للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
مبنى 2015 بالمدينة التعليمية يحصل على شهادة "جي ساس" للتشغيل المستدام، ويُجسّد نموذجًا مثاليًا لتشغيل المباني الخضراء
حصل المقر الرئيسي لمؤسسة قطر - مبنى 2015 في المدينة التعليمية - على شهادة "جي ساس للتشغيل" من الفئة الذهبية، وهي أعلى تصنيف استدامة إقليمي من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) ليصبح بهذا التتويج نموذجاً لكيفية تشغيل المبنى بطريقة صديقة للبيئة.
هذه المراحل مجتمعة - التصميم والتشييد والتشغيل - تسهم في تحديد البصمة الكربونية الكلية للمبنى
ونال المبنى هذا التصنيف الرفيع وفق معايير المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) بعد تقييمه من قبل خبراء الاستدامة بالمنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد"، مما يعكس دور مؤسسة قطر الرائد في مجال الاستدامة وجهودها الحثيثة للحد من بصمتها الكربونية.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير: "عندما يتعلق الأمر بشهادات اعتماد المباني الخضراء، فإن غالبية ملاك ومطوري المشاريع ينصب تركيزهم الأساسي على كيفية تلبية هذه المشاريع لمعايير وممارسات الاستدامة في مرحلتي التصميم والتشييد فقط، ورغم ان هذا التوجه محمود في حد ذاته، إلا أنه ليس نهاية المطاف، بل هو الخطوة الأولى نحو استدامة المشروع، فهذه المراحل مجتمعة - التصميم والتشييد والتشغيل - تسهم في تحديد البصمة الكربونية الكلية للمبنى، والجزء الاكبر منها بالقياس الى عمر المبنى يتحدد من خلال طريقة تشغيله وإدارته" .
الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير.
وأضاف الدكتور يوسف الحر: "رغم تبني كل المشاريع الحكومية، ولله الحمد، لمعايير جي ساس للتصميم والبناء، فلا يزال تطبيق متطلبات الاستدامة في تشغيل وادارة المباني في مراحله الاولى ولم يكتسب زخمًا كبيرًا بعد ، لذا فإن اختيار "جي ساس للتشغيل" لمراقبة وتحسين الأداء البيئي لهذا المبنى يجعل مؤسسة قطر رائدة في هذا المجال، وفي ذات الوقت تطلق مبادرة عملية فيما يخص جهود دولة قطر في مكافحة اثار التغير المناخي وسبل مواجهته".
منذ اليوم الأول من عملها وأداء رسالتها، كرست مؤسسة قطر جهودها لضمان أن يكون مبنى 2015 نموذجًا يحتذى به للاستدامة، ليس فقط في تصميمه، ولكن أيضًا في طريقة عمله وتشغيله، وكيفية استخدام مرافقه
من جانبه، قال السيد/ حمد محمد الكواري، المدير التنفيذي، عمليات المدينة التعليمية: "منذ اليوم الأول من عملها وأداء رسالتها ، كرست مؤسسة قطر جهودها لضمان أن يكون مبنى 2015 نموذجًا يحتذى به للاستدامة، ليس فقط في تصميمه، ولكن أيضًا في طريقة عمله وتشغيله، وكيفية استخدام مرافقه، مشيرًا إلى أن المباني التي تتمتع بأعلى معايير التصميم المستدام لا تكون صديقة للبيئة فقط، بل تتعدى رسالتها لتعمل على تثقيف الناس حول أهمية الاستدامة، وذلك إذا تم تشغيلها باستمرار كمباني خضراء".
وأضاف السيد/ حمد محمد الكواري: "يتضح التزام مؤسسة قطر بممارسات الاستدامة وتعزيزها من خلال الطريقة التي نواصل بها تشغيل مقرنا الرئيسي، من ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، إلى الإجراءات التي نقوم بتنفيذها لإدارة النفايات، ويسعدنا أن يتم الاعتراف بهذه الجهود باعتبار مبنى 2015 تجسيداً لمعايير التشغيل المستدام بحصوله على شهادة "جي ساس للتشغيل" من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير".
تعد "جي ساس" أول منظومة لإصدار شهادات المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تقوم بتقييم المشروعات وتوجيهها بشأن كيفية تقليل تأثيرها البيئي أثناء مراحل التصميم والبناء والتشغيل، وتتركز عملياتها على تقييم التأثير البيئي للمباني القائمة والمأهولة بالسكان او الموظفين، حيث أن ممارسات التشغيل والصيانة لها تأثير مباشر على البيئة الطبيعية والاقتصادية وصحة وسلامة الناس، حيث يهدف برنامج شهادة "جي ساس للتشغيل" إلى تقليل البصمة البيئية للمبنى مع تحسين رفاهية شاغليه أيضًا.
حمد محمد الكواري، المدير التنفيذي، عمليات المدينة التعليمية.
يتكون مبنى 2015 من 11 طابقًا، وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 27366 مترًا مربعًا، ويستوعب العديد من إدارات مؤسسة قطر والمكاتب التنفيذية، ونظرًا لتصميمه وفق معايير الاستدامة وكفاءة استهلاك الطاقة، فإنه يتم تحليل عمليات التشغيل والصيانة لجميع منشآته بدقة قبل حصوله على التصنيف الذهبي لشهادة "جي ساس للتشغيل"، وهي صالحة لمدة أربع سنوات.
ولتحقيق هذا التصنيف، يتم تقييم المبنى في ست فئات: أداء الطاقة، والبيئة الداخلية، وإدارة النفايات، وإدارة المرافق، وأداء المياه، والسياسة البيئية والتوعوية، كما يشمل التقييم تحليل التصوير الحراري لغلاف المبنى، ومتابعة قياسات الطاقة والمياه، والتحليل التجاري التقني لإدارة الطاقة، بالإضافة إلى تقييم جودة البيئة الداخلية للمبنى وممارسات إدارة النفايات والمرافق، ومدى توافقها مع معايير الاستدامة.
يرتبط مبنى المقر الرئيسي لمؤسسة قطر بأنظمة تبريد المنطقة على مستوى المدينة التعليمية، ونظام تدفئة وتهوية وتكييف موفر للطاقة، وأنظمة آلية للتحكم في استهلاك الطاقة والمياه ومراقبتهما، حيث تتميز المساحات الخضراء المحيطة بالمبنى بأنواع محلية وقابلة للتكيف من النباتات، تساعد على تقليل استهلاك المياه المستخدمة في الري. وفي الوقت نفسه، يتم فصل النفايات المتراكمة من داخل المبنى للتخلص منها وإعادة تدويرها بشكل علمي، والذي سيتم تعزيزه بشكل أكبر مستقبلًا من خلال تطوير نظام إدارة النفايات وإعادة التدوير بالمدينة التعليمية.
تم تقديم شهادة "جي ساس" الذهبية للتشغيل المستدام في حفل بالمدينة التعليمية مع التقيّد بإجراءات التباعد الاجتماعي.
تم تقييم التأثير البيئي التشغيلي لمبنى 2015 بمقارنة الوسائل التي يمكن لمشغلي المنشأة من خلالها تخفيف الآثار السلبية على البيئة، وبعد المراجعة، تم تقديم قائمة ببعض التوصيات الخاصة بإدارة الطاقة والمياه لتشجيع اتباع المزيد من التحسين في إدارة المرافق المستدامة وكفاءة الطاقة والمياه، وذلك بناءً على التقنيات الهندسية والإحصائية المقبولة صناعيًا والمدققة حسابياً في الموقع.
هذا، ويمكن للمباني التي تنفذ بنجاح تلك التوصيات ، الحد من التأثير السلبي على البيئة، و التقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، استنادًا إلى عوامل الانبعاث التي حددتها وكالة حماية البيئة الأمريكية، حيث تشير التقديرات إلى أن التوصيات المقترحة ستؤدي إلى مساعدة مبنى 2015 في تجنب 1317 طنًا من ثاني أكسيد الكربون، و640 طنًا من انبعاثات الفحم، وينتج عن ذلك تقليل أعداد السيارات على الطريق بنحو 230 سيارة، و327 فدانًا من الأشجار مزروعة، وتوفير طاقة تعادل الاستخدام السنوي للكهرباء لحوالي 247 أسرة.